responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 279
وقد كانت تجارة فارس يصل منها أشياء إلى عكاظ: فإن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان يبعث إلى سوق عكاظ كل عام لطيمة "وهي في الأصل: العير المحملة مسكا" في جوار رجل شريف من أشراف العرب يجيرها له ويحميها من كل معتدٍ حتى تصل سالمة إلى عكاظ فتباع هناك, ويشرى بثمنها ما يحتاج إليه من أدم "جلود" الطائف وسائر المتاع في عكاظ, من حرير وعصب مسيّر، وبيعت فيها حلة ذي يزن فاشتراها حكيم بن حزام ليهديها رسول الله[1]، بل إن عكاظ نفسها مشهورة بما يعرض فيها من جلود حتى قالوا: "أديم عكاظي" نسبة إليها.
حتى البضائع المجهولة الأصل المعروضة في عكاظ تجد من شرائع القوم وأعرافهم التي التزموها ما يجعلها كاسدة لا يرغب فيها أحد، فهذا بعض لصوص العرب قرّب إبلا للبيع في سوق عكاظ وكان أغار عليها من كل وجه، فلما عرضها قيل له: "ما نارك؟ " "أي: ما سمة إبلك؟ وكانوا يعرفون علامة كل قوم التي يسمون إبلهم, ويعرفون كرمها من لؤمها"، فلما كثر ذلك عليه أنشأ يقول:

[1] انظر تفصيل هذا الخبر في تهذيب تاريخ ابن عساكر ص414، 415.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست