اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 253
نزلها الأزد على قبائل يحمد وحدان ومالك والحارث وعتيك وجُديد "ص211", واستشهد على قوله بشواهد من الشعر, منها:
وأزد لها البحران والسيف[1] كله ... وأرض عمان بعد أرض المشقر2
ومنها:
وغسان الذين هم استتبّوا ... قبائلهم بأطراف البلاد3
وحيا منهم نزلوا عمانا ... أراهم لم يهموا بارتداد
وغسان من الأزد كما هو معلوم. واستشهد أيضا بهذا الشاهد وهو يريد الأزد طبعا:
فأقرت قرارها بعمان ... فعمان محل تلك الحماة4
وتضرب بها العرب المثل في بعدها؛ لأنها في أقصى الجزيرة إلى الشرق والجنوب, تفصلها عن اليمن صحراء الأحقاف, وهي بعيدة عن الحجاز والعراق والشام.
ذكر ياقوت أن الحسن بن عادية قال: لقيت عبد الله بن عمر فقال: "من أي بلد أنت؟ " قلت: "من عمان" قال: "أفلا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قلت: "بلى" قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إني لأعلم أرضا من أرض العرب يقال لها: [1] سيف البحر: ساحله.
2 206.
3 207.
4 210.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 253