الحكمة والطلسمات، ثم رجع الملك الى الروم، وقد كان ملك قبلهما منهم كثير.
ومنهم الحكماء الذين تكلموا في علم الفلك والهندسة والطب والحساب والموسيقى والمرائي العجيبة والطلسمات والحيل والروحانية والزيجات [1] وكل حكمة.
وكان أبقراط منهم وأبقراط الثاني وهرمس وسقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس واقليدس وجالينوس وجماعة يطول الكتاب بذكرهم.
ذكر الصين
وقطع قوم من بني عامر بن يافث الى ناحية الصين، وكان زعيمهم قد عمد الى مراكب على حكاية سفينة جده نوح عليه السلام فركب هو وأهله وولده فيها، وقطع البحر إلى الصين، فعمروه وبنوا المدن وعملوا الحكم
ودقاق الصناعات ولطيفها، وأثاروا معادن الذهب فيها، وملكوا ثلاثمائة سنة.
وملك بعده ابنه صاني مائتي سنة، وبه سمي الصين، فجعل جسد أبيه في تمثال ذهب، وأقاموا يطوفون به وهو على سرير من ذهب، فصار ذلك رسم كل ملك يملكهم، وصوروا صورهم في هياكلهم، وهم على دين الصابئين ثم عبدوا الذرة، بعد ذلك اقتداء بالهند ومن ذلك عبدوا ملوكهم، وكانوا يجعلون أجسادهم في تماثيل ذهب ويسجدون لها.
ومنهم حكماء تكلموا في الفلك والطب والصنعة وكثير من علوم الهند، وبلد الصين واسع يقال إن فيه ثلثمائة مدينة ونيفاً عامرة سوى القرى والرساتيق وبها عجائب كثيرة، ومن خرج في البحر قطع سبعة [2] بحار
1) في ب: ولجزيات.
2) في ب: سبع.
(*)