responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار الزمان المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 27
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً فأنزل الله عليه (ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وما مسنا من لغوب، فاصبر على ما يقولون وفي رواية أسد بن موسى قال " أمر الله تبارك وتعالى السماء أن ترتفع وتسموا، وأمر الأرض أن تنبسط وتنخفض فانبسطت، فدحاها من موضع بيت الله الحرام ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدنيا موج مكفوف، ولولا ذلك لأحرقت الشمس والقمر الأرض ومن عليها " وبين كل سماء والتي تليها خمسمائة عام،
وبين السماء السابعة والعرش مسيرة ألف عام.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هو الأول فلا شئ قبله، والآخر فلا شئ بعده ".
وعن زرارة بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " قلت لجبريل هل رأيت ربك قط؟ فانتفض، ثم قال يا محمد إن بيني وبينه سبعين [1] ألف حجاب من نور، لو دنوت الى واحد منها لا حترقت " ولما أراد الله عزوجل أن يخلق آدم أمر جبريل ان ينزل الى الأرض ويقبض (2) القبضة التي خلقه منها، فقالت له الأرض أعوذ بالله منك أن تأخذ مني شيئاً، فرجع الى ربه، وقال يا رب تعوذَت بك مني.
فأرسل اسرافيل، فقال مثل ذلك، فارسل ملك الموت فتعوذَت بالله منه، فقال ملك الموت إن ربي أمرني وأنا أعوذ به أن أرجع اليه بغير ما أمرني به.
وروى بعض أهل الأثر أن أول ما أجرى الله الروح في آدم أجراه في رأسه وعينيه قبل سائر جسده، فلما رأى ثمار الجنة أراد النهوض اليها قبل أن تبلغ الروح الى رجليه فلم يستطع، فذلك قوله عزوجل (وكان الانسان

1) في ب وت: سبعون، والصوا ب ما ذكرناه 2) ت: فيقبض.
(*)
اسم الکتاب : أخبار الزمان المؤلف : المسعودي، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست