ألا أبلغ معاوية ابن حرب ... وكلّ الناس يعلم ما أقول [1]
لنا حقّان: حقّ الخمس جار ... وحقّ قد أنار به الرسول [2]
فكلّ عطيّة وصلت إلينا ... وإن سحبت بخدعتها [3] الذيول
ففي حكم القران لنا مزيد ... على ما كان لا قال وقيل
[20 أ] أتأخذ حقّنا وتحوز حمدا [4] ... وهذا ليس تقبله العقول
أتيح لك ابن عباس مجيبا ... كأنّ لسانه سيف صقيل [5]
سوى أن قال [6] قولا مستكينا: ... كفاك. كذلك [7] المرء الذليل
فأدركه الحياء وكفّ عنه ... وخطبهما إذا ذكرا جليل [8]
فلا تهج [9] ابن عبّاس مجيبا ... فإنّ لسانه سلس قئول
قال ابن عبّاس: وفدت على معاوية وقد قعد على سريره، وجمع بني أبيه ووفود العرب عنده، فدخلت، فسلّمت، فقعدت، فقال: يا ابن عبّاس، من الناس؟ فقلت: نحن. فقال: فإذا غبتم؟ فقلت: فلا
[1] في أنساب الأشراف ص 296 (الرباط) وق 1 ص 470 (إسطنبول) :
ألا أبلغ معاوية ابن حرب ... فإن المرء يعلم ما يقول
[2] في ن. م.:
لنا حقان حق الخمس واف ... وحق الفيء جاء به الرسول [3] في ن. م.: «لخدعتها» . [4] في الأصل: «تخور حمقا» : وفي أنساب الأشراف:
أتأخذ حقنا وتريد حمدا ... له، ها ذاك تأباه العقول
[5] في الأصل: «صقول» . والبيت في رواية أنساب الأشراف ص 297 (الرباط) :
فقال له ابن عباس مجيبا ... فلم يدر ابن هنا ما يقول [6] كذا، ولعلها «قلت» . [7] في الأصل كذاك، والبيت لا يستقيم معه.
[8] هذا البيت غير مثبت وفي رواية أنساب الأشراف. [9] في الأصل: «تعج» ، وترد كذلك في أنساب الأشراف، مخطوطة إسطنبول. وترد «تهج» في نسخة الرباط وفي ص 77 من هذا الكتاب.