فزعا. فقلت: يغفر الله لك إنّي لأحبّ أن تستر ما رأيت، ولئن بقيت لترينّ تأويل رؤياك بأمر يقرّ الله به عينك إن شاء الله.
الحسن بن أبي سعيد قال: حدّثنا محمد بن الخطاب قال: قدم أبو هاشم ابن محمد بن علي- ابن الحنفية- فنزل على محمد بن علي بن عبد الله فاشتكى، فأوصى إلى محمد بن علي، وكان يسمّى محمد بعده: الإمام. وقتل زيد بن علي بالكوفة، وقتل ابنه يحيى بن زيد بخراسان في ولاية نصر بن سيّار الكناني، وجّه إليه سلم [1] بن أحوز التميمي فقتله، وأراد أن يصلبه فلم يحسنوا يصلبوه، فمرّ بهم رجل من أهل العراق فعلّمهم فصلبوه بجوزجان، وكان ذلك [2] سبب حركة أهل خراسان ودعاتهم، وبعث محمد بن علي يدعوهم إلى طاعة آل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقدم عليه أيّام الموسم قحطبة ابن شبيب.
عبد الله بن عبد الرحمن بن عيسى بن موسى قال: حدثني أبو عبد الله المدني عن أبيه قال: كنت عند إسماعيل بن علي بن عبد الله [3] بن جعفر ابن أبي طالب فجاءه ابن أخيه فقال له: يا عم! هل تعرف فيكم رجلا يقال له عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله غيري؟ قال: لا يا ابن أخي فما ذاك؟
قال فامرأته طالق إن لم أكن رأيت في ليلتي هذه مكتوبا على باب دار مروان، [76 أ] الخليفة، عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله. قال: يا ابن أخي! ما أراك إلّا صادقا، ولكن عليك مثل التي [4] حلفت بها إن كان وراء هذا نسب كتمتناه [5] . قال هو ذاك يا عم [6] . قال: هو عبد الله بن محمد بن علي [1] في الأصل: «سليم» . انظر ص 252 من هذا الكتاب. [2] في الأصل مكررة. [3] زيادة. انظر جمهرة أنساب العرب ص 67. [4] في الأصل: «الّذي» . [5] في الأصل: «كتمناه» . [6] في الأصل: «يا ابن العم» .