responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 576

[االحديث: 3078] قال الإمام علي: (أنا الراعي راعي الأنام، أفترى الراعي لا يعرف غنمه؟) فقام إليه جويرية وقال: يا أمير المؤمنين فمن غنمك؟ قال: (صفر الوجوه، ذبل الشفاه من ذكر الله)(1)

[االحديث: 3079] قال الإمام عليّ: (شيعتي الذبل الشفاه، الخمص البطون، الّذين تعرف الرهبانيّة والربّانيّة في وجوههم، رهبان باليل أسد بالنهار الّذين إذا جنّهم الليل اتّزروا على أوساطهم، وارتدوا على أطرافهم، وصفّوا أقدامهم، وافترشوا جباههم، تجري دموعهم على خدودهم، يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم وأمّا النهار فحلماء علماء كرام نجباء أبرار أتقياء .. شيعتي الّذين اتّخذوا الأرض بساطا، والماء طيبا، والقرآن شعارا إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، شيعتي الّذين في قبورهم يتزاورون وفي أموالهم يتواسون، وفي الله يتباذلون .. درهم ودرهم، وثوب وثوب، وإلّا فليس من شيعتي من لا يهرّ هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولم يسأل الناس وإن مات جوعا، إن رأى مؤمنا أكرمه، وإن رأى فاسقا هجره، هؤلاء والله يا نوف شيعتي شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، وحوائجهم خفيفة، وأنفسهم عفيفة، اختلف بهم الأبدان، ولم تختلف قلوبهم)(2)

[االحديث: 3080] قال الإمام عليّ: (شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودّتنا المتوازرون في أمرنا، الّذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروه، سلم لمن خالطوه، أولئك هم السائحون الناحلون، الذابلون ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم متغيّرة ألوانهم، مصفرّة وجوههم، كثير بكاؤهم، جارية دموعهم، يفرح الناس ويحزنون، وينام الناس ويسهرون، إذا شهدوا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا


(1) فضائل الشيعة/150.

(2) كنز الكراجكي 1/ 88.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست