responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 529

وليسوا من أهلها، فكانوا فيها كمن ليس منها: عملوا فيها بما يبصرون، وبادروا فيها ما يحذرون، تقلّب أبدانهم بين ظهراني أهل الآخرة، يرون أهل الدنيا يعظّمون موت أجسادهم، وهم أشدّ إعظاما لموت قلوب أحيائهم)(1)

[االحديث: 2901] قال الإمام علي: (إنّ الله عزّ وجلّ خلق ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم فزهدهم فيها وفي حطامها فرغبوا في دار السّلام الذي دعاهم إليه، وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه، واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة، وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقى، فتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضّة، ولبسوا الخشن وصبروا على القوت وقدموا الفضل واحبوا في الله عزّ وجلّ وابغضوا في الله عزّ وجلّ أولئك المصابيح وأهل النعيم في الآخرة)(2)

[االحديث: 2902] قال الإمام علي: (كيف يصل إلى حقيقة الزهد من لم تمت شهوته؟!)(3)

[االحديث: 2903] قال الإمام عليّ: (الزاهد في الدنيا من وعظ فاتّعظ، ومن علم فعمل، ومن أيقن فحذر فالزاهدون في الدنيا قوم وعظوا ما اتعظوا وايقنوا فحذروا وعلموا فعملوا إن أصابهم يسر شكروا، وإن آذاهم عسر صبروا)(4)

[االحديث: 2904] قال الإمام عليّ: (الزاهد عندنا من علم فعمل، ومن أيقن فحذر، وإن أمسى على عسر حمد الله، وإن أصبح على يسر شكر الله فهو الزاهد)(5)


(1) نهج البلاغة خطبة 221/ 736.

(2) أمالي الصدوق/393.

(3) غرر الحكم، 276.

(4) الأشعثيّات/233.

(5) الأشعثيّات/232.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست