responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 515

ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا)(1)

[االحديث: 2810] قال الإمام الصادق: (مرّ رسول الله (بجدي أسكّ ملقى على مزبلة ميّتا، فقال لأصحابه: كم يساوي هذا؟ فقالوا: لعلّه لو كان حيّا لم يساو درهما، فقال رسول الله (: والّذي نفسي بيده الدنيا أهون على الله من هذا الجدي على أهله)

[االحديث: 2811] قال رسول الله (: (ما اتّخذ الله نبيّا إلّا زاهدا)(2)

[االحديث: 2812] قال الإمام علي: (لقد كان (يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير، فيقول: يا فلانة ـ لإحدى أزواجه ـ غيّبيه عنّي، فإنّي إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها، فأعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من نّفسه، وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينه لكيلا يتّخذ منها رياشا، ولا يعتقدها قرارا، ولا يرجو فيها مقاما، فأخرجها من النفس، وأشخصها عن القلب، وغيّبها عن البصر، وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر إليه، وأن يذكر عنده)(3)

[االحديث: 2813] قال الإمام الصادق: (دخل على رسول الله (رجل وهو على حصير قد أثر في جسمه، ووسادة ليف قد اثرت في خدّه فجعل يمسح ويقول: ما رضى بهذا كسرى ولا قيصر أنهم ينامون على الحرير والديباج وأنت على هذا الحصير؟ قال: فقال رسول الله (: لأنا خير منهما والله لأنا أكرم منهما، والله ما أنا والدنيا، إنّما مثل الدنيا كمثل رجل راكب مرّ على شجرة ولها فيء فاستظل تحتها فلما أن مال الظلّ عنها ارتحل فذهب


(1) التمحيص/48.

(2) لبّ اللّباب كما في (المستدرك) 2/ 323.

(3) نهج البلاغة خطبة 159،/509.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست