[االحديث: 2081] قال الإمام الصادق: (إنّ من كان قبلكم كانوا يتعلّمون الصّمت وانتم تتعلّمون الكلام، كان أحدهم إذا أراد التعبّد يتعلّم الصمت قبل ذلك بعشر سنين، فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبّد وإلّا قال: ما أنا لما أروم بأهل إنّما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء، وصبر في دولة الباطل على الأذى، أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقّا وهم المؤمنون)(2)

[االحديث: 2082] قال الإمام الصادق: (ما كان ولا يكون وليس بكائن مؤمن إلّا وله جار يؤذيه، ولو أنّ مؤمنا في جزيرة من جزائر البحر لبعث الله له من يؤذيه)(3)

[االحديث: 2083] قال الإمام الصادق: (ما كان فيما مضى ولا فيما بقى ولا فيما أنتم فيه مؤمن إلّا وله جار يؤذيه)(4)

[االحديث: 2084] قال الإمام الصادق: (ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث ولربّما اجتمعت الثلاث عليه: إمّا بعض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه، أو جار يؤذيه، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه، ولو أنّ مؤمنا على قلّة جبل لبعث الله عزّ وجلّ عليه شيطانا يؤذيه، ويجعل له من إيمانه انسا لا يستوحش معه إلى أحد)(5)

[االحديث: 2085] قال الإمام الصادق لرجل يشكو جاره: (اصبر عليه) فقال: ينسبني الناس إلى الذلّ فقال: (إنّما الذليل من ظلم)(6)

[االحديث: 2086] قال الإمام الصادق: (نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، وإنّ

(1) أصول الكافي 2/ 250.

(2) تحف العقول/309.

(3) أصول الكافي 2/ 251.

(4) أصول الكافي 2/ 251.

(5) أصول الكافي 2/ 249.

(6) بحار الأنوار 75/ 205 نقلا عن كشف الغمّة.

عظيم الأجر مع عظيم البلاء، وما أحبّ الله قوما إلّا ابتلاهم)(1)