responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232

مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه؛ فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، وفي الشبيبة قبل الكبر، وفي الحياة قبل الممات؛ فو الّذي نفس محمّد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب، وما بعدها من دار إلّا الجنّة أو النّار)(1)

[االحديث: 1248] قال رسول الله (يوصي بعض أصحابه: (أوصيك بالصدق، ولا تخرجن من فيك كذبة أبدا، والثانية: الورع ولا تجترئ على خيانة أبدا. والثالثة: الخوف من الله عزّ ذكره كأنّك تراه)(2)

[االحديث: 1249] قال رسول الله (يوصي بعض أصحابه: (عليك بخشية الله وأداء الفرائض، فإنّه يقول: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56]، ويقول: {رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 8]، واخش الله تعالى بالغيب كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، يقول الله تعالى: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} [ق: 33، 34])(3)

[االحديث: 1250] قال رسول الله (: (من كان بالله أعرف كان من الله أخوف)(4)

[االحديث: 1251] قال رسول الله ((إن لله ملائكة قياما من خيفته، ما رفعوا رؤوسهم حتّى ينفخ في الصور النفخة الآخرة، فيقولون جميعا: سبحانك وبحمدك ما عبدناك كما ينبغي لك أن نعبد، ولو كان لرجل عمل سبعين نبيّا لاستقلّ عمله من شدّة ما يرى يومئذ، ولو أنّ دلوا صبّ من غسلين في مطلع الشمس لغلت منه جماجم من في مغربها، ولو أنّ زفرات جهنّم زفرت لم يبق ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا خرّ جاثيا الركبة يقول:


(1) أصول الكافي 2/ 70.

(2) روضة الكافي 1/ 112.

(3) مكارم الأخلاق/451.

(4) جامع الأخبار/96.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست