responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

وبكى السامعون لتلاوته. وكان يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع (1).

[االحديث: 1205] عن أحمد بن عبد الله عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي: اشرف على هذا البيت وانظر ما ترى؟ فقلت: ثوبا مطروحا، فقال: انظر حسنا؛ فتأمّلت فقلت: رجل ساجد، فقال لي: تعرفه! هو موسى بن جعفر أتفقّده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلّا على هذه الحالة؛ انّه يصلّي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتّى تزول الشمس، وقد وكّل من يترصّد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلّي من غير تجديد وضوء وهو دأبه، فإذا صلّى العتمة أفطر، ثم يجدّد الوضوء ثم يسجد، فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتّى يطلع الفجر (2).

6 ـ ما روي عن الإمام الرضا:

[االحديث: 1206] قال الإمام الرضا: (من شهر نفسه بالعبادة فاتّهموه على دينه، فإن الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة اللباس)، ثمّ قال: (إن الله عزّ وجلّ إنّما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع عشر ركعة، من أتى بها لم يسأله الله عمّا سواها، وإنّما أضاف إليها رسول الله (مثليها ليتمّ بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، وإن الله لا يعذب على كثرة الصلاة والصوم ولكنه يعذب على خلاف السنة)(3)

[االحديث: 1207] عن إبراهيم بن العبّاس، عن الإمام الرضا أنّه قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلى الصبح، وكان كثير الصيام، فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر، ويقول: (ذلك صوم الدّهر) وكان كثير المعروف والصدقة في السرّ، وأكثر


(1) مناقب ابن شهراشوب 4/ 318.

(2) مناقب ابن شهراشوب 4/ 318.

(3) أمالي الطوسي 2/ 263.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست