[االحديث: 843] قال الإمام الصادق: (دخل على أبي رجل وكانت معه صحيفة فيها مسائل وأشياء فيها تشبه الخصومة فقال له: هذه صحيفة رجل مخاصم يسألني عن الدين الّذي يقبل الله فيه العمل فقال له الرجل: رحمك الله هذا الّذي أريد فطواها ثم قال له: (شهادة أن لا اله إلّا الله، وأنّ محمّدا رسول الله صلّى الله عليه وعلى أهل بيته، والإقرار بما جاء من عند الله، وولايتنا والبراءة من أعدائنا والتسليم لأمرنا، والتواضع والورع والطمأنينة، وانتظار قائمنا فإن الله إن أراد أن ينصرنا نصرنا)(2)

[االحديث: 844] قال الإمام الصادق: (كان أبي يقول: ما يعبؤ من يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه، أو حلم يملك به من غضبه، أو ورع يحجزه عن محارم الله)(3)

[االحديث: 845] قال الإمام الصادق: (فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى عليه السّلام: يا موسى ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل الورع عن محارمي، فإنّي ابيحهم جنّات عدن لا اشرك معهم أحدا)(4)

[االحديث: 846] قال الإمام الصادق في قول الله عزّ وجلّ: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]: (أما والله إن كانت أعمالهم أشدّ بياضا من

(1) المحاسن/158.

(2) كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي/71.

(3) الكافي 4/ 285.

(4) أصول الكافي 2/ 80.

القباطي ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم يدعوه)(1)

[االحديث: 847] قال الإمام الصادق: (كونوا دعاة للنّاس بغير ألسنتكم؛ ليروا منكم الورع والاجتهاد والصّلاة والخير؛ فإنّ ذلك داعية)(2)