responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24

فذلك الحق سبيله الهدى، ومأثرته المجد، وصفته الحسنى، فهو أبلج المنهاج مشرق المنار، ذاكي المصباح، رفيغ الغاية، يسير المضمار، جامع الحلبة، سريع السبقة، أليم النقمة، كامل العدة، كريم الفرسان.

فالإيمان منهاجه، والصالحات مناره، والفقه مصابيحه، والدنيا مضماره والموت غايته، والقيامة حلبته، والجنة سبقته، والنار نقمته، والتقوى عدته، والمحسنون فرسانه، فبالإيمان يستدل على الصالحات، وبالصالحات يعمر الفقه وبالفقه يرهب الموت، وبالموت يختم الدنيا، وبالدنيا تجوز القيامة، وبالقيامة تزلف الجنة، والجنة حسرة أهل النار، والنار موعظة للمتقين، والتقوى سنخ الإيمان)[1]

[الحديث: 35] عن سليم بن قيس قال: أتى رجل أميرالمؤمنين فقال له: يا أميرالمؤمنين ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمنا؟ وأدنى ما يكون به كافرا؟ وأدنى مايكون به ضالا قال: سألت فاسمع الجواب، أدنى مايكون به مؤمنا أن يعرفه الله نفسه فيقر له بالربوبية والوحدانية، وأن يعرفه نبيه فيقر له بالنبوة وبالبلاغة، وأن يعرفه حجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة، قال: يا أميرالمؤمنين وإن جهل جميع الاشياء غير ما وصفت؟ قال: نعم، إذا أمر أطاع وإذا نهى انتهى، وأدنى ما يكون به كافرا أن يتدين بشئ فيزعم أن الله أمره به مما نهى الله عنه، ثم ينصبه فيتبرأ ويتولى، ويزعم أنه يعبد الله الذي أمره به، وأدنى ما يكون به ضالا أن لا يعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه، الذي أمرالله بطاعته وفرض ولايته، قال: يا أميرالمؤمنين سمهم لي، قال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه. فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، قال: أوضحهم لي، قال: الذين قال رسول الله في آخر خطبة خطبها ثم قبض من يومه: (إني


[1] الكافى: ج 2 ص 49 و50.

اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست