وقد حذفت من الحديث بعض ما فيه من المبالغات، أو ما يرتبط بإمامة علي،
والتي لها نصوصها الخاص بها.
[الحديث: 125] وهو في الترغيب في قراءة القرآن الكريم، وبيان
مكانتها ومكانة المهتمين بها، وفضل سورة يس، ونص الحديث هو قوله a: (القرآن أفضل من كلّ
شيءٍ دون الله، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ
بحقّ الله، وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده، وحملة القرآن المحفوفون برحمة
الله، الملبوسون نور الله، يقول الله: يا حملة القرآن.. استحبّوا الله بتوقير كتاب
الله يزد لكم حبّاً، ويحبّبكم إلى عباده، يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، وعن
قارئها بلوى الآخرة، ولمستمع آية من كتاب الله خيرٌ من ثبير ذهباً، ولتالي آية من
كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم، وإنّ في كتاب الله سورة، يُدعى
صاحبها الشريف عند الله، يشفع لصاحبها يوم القيامة، مثل ربيعة ومضر.. ألا وهي سورة
يس.. وفيها عشر بركات: ما قرأها جائعٌ إلا شبع، ولا ظمآنٌ إلا رُوي، ولا عارٍ إلا
كُسي، ولا عزبٌ إلا تزوّج، ولا خائفٌ إلا أمن، ولا مريضٌ إلا برأ، ولا محبوسٌ إلا
أُخرج، ولا مسافرٌ إلا أُعين على سفره، ولا يقرأون عند ميت إلا خفّف الله عنه، ولا
قرأها رجلٌ له ضالةٌ إلا وجدها)[2]
[الحديث:
126] وهو
في فضل سورة يس، ونص الحديث هو قوله a: (سورة يس تدعى[3] المعمّة، تعمّ صاحبها
بخير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة،