اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 48
الحديث.
وفي استعمال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لهذا الأسلوب نوعا من الترغيب المحبب للنفوس، فقد كان في إمكانه a أن يذكر الحديث مباشرة لكنه
قدم له بذلك من باب التهيئة النفسية لما يقوله.
[الحديث: 54] وهو في الترغيب في سورة الفاتحة، ويشبه الحديث
السابق، فقد روي أنه a
نادى بعض أصحابه وهو يصلى، فلما فرغ من صلاته لحقه، فوضع يده على يده، وقال: (إني
لأرجو أن لا نخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا
في الزبور ولا في الفرقان مثلها)[1]
[الحديث: 55] وهو في الترغيب في سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة
للمعاني الكثيرة التي تحملانها، ونص الحديث هو أن بينما جبريل عليه السلام قاعدٌ
عند النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سمع نقيضا من فوقه،
فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح إلا اليوم، فنزل منه
ملكٌ)، فقال: (هذا ملكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر
بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌ قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ
بحرف منها إلا أعطيته)[2]
[الحديث: 56] وهو في الترغيب في قراءة القرآن الكريم جميعا، وبيان
دوره في الشفاعة لأهله الذين يلتزمون بتعاليمه، ويكثرون تلاوته، مع بيان أن لكل
سورة صورتها وشفاعتها الخاصة، ونص الحديث هو قوله a: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم
القيامة شفيعا لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم
القيامة كأنهما غمامتان أو