responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 38

المبحث الأول

الأحاديث المقبولة في فضل القرآن الكريم وتلاوته وتدبره

والأحاديث الواردة في هذا الباب كلها تؤكد وتفصل ما ورد في قوله تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89]، وقوله: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 38]

والمقصود منها ـ كما ذكرنا ـ اشتمال القرآن الكريم على الحقائق الكبرى، التي تنبني عليها جميع المعارف والقيم المرتبطة بوظائف الإنسان في مرحلة حياته الدنيوية، وليس المراد منها ذكر تفاصيل الحقائق؛ فذلك مستحيل، لا يطيقه البشر، ولا تطيقه صفحات الكتاب وكلماته، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109]، وقوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [لقمان: 27]

وقد رأينا أن الأحاديث الواردة في هذا الباب يمكن تقسيمها إلى قسمين:

أولهما ـ أحاديث تؤكد ما ورد في القرآن الكريم عن فضله ومركزيته في الدين، وأنه المرجع في كل الحقائق والقيم، وهي جميعا ترتبط بالتنزيل القرآني.

ثانيهما ـ أحاديث تحذر من الإساءة إلى القرآن الكرم بالفهم والتنزيل، وهي ترتبط بالتأويل القرآني.

وستناول كلا الجانبين في العنوانين التاليين:

أولا ـ الأحاديث المقبولة في فضل القرآن الكريم وتلاوته:

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست