responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203

من ولده إلى يوم القيامة)[1]

وقريب منه ما ورد في هذه الرواية التي تشير إلى أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم خلق قبل آدم عليه السلام، وهو بذلك ليس من أبنائه، ونصها هو ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إذ أقبل إليه رجلٌ فقال: يا رسول الله.. أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس: ﴿أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص: 75]، فمن هم يا رسول الله، الذين هم أعلى من الملائكة؟!.. فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبّح الله، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام، فلما خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالى: ﴿أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص: 75]، أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش)[2]

وهذا لا يعني أن كل ما في هذه الأحاديث مرفوض مطلقا، ولكن ورودها بهذه الصيغة مردود، ولذلك فإن ما ورد في الحديث من قوله a عن بدء نبوته: (إني عبد الله لخاتم النبيين وان آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين ترين)[3] يغني عنها جميعا.

ثانيا ـ الأحاديث المردودة في خصائص النبوة:

بما أن النبوة تقتضي توفر الكثير من الكمالات والطاقات التي لا يمكن أداؤها من


[1] بحار الأنوار: 15/8، والعلل ص80.

[2] بحار الأنوار: 15/22، وفضائل الشيعة.

[3] أحمد (4/ 127)

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست