responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

والاكتفاء بتلاوتها مع عدم تفعيل ما فيها، فقال: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [البقرة: 113]

وهكذا دعا هذه الأمة إلى تحكيم كتابها في كل خلاف تقع فيه، قال تعالى: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 10]

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر أن دور رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مرتبط ببيان القرآن الكريم، إما عبر تأكيد ما ورد فيه، أو بيان كيفية تنفيذه، وبذلك فإنه يستحيل أن يتعارض الشرح مع المشروح، لأن كليهما وحي إلهي، وقد قال الله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]

وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو قال: كان قومٌ على باب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يتنازعون في القرآن، فخرج عليهم يوما متغيرا وجهه فقال: (يا قوم، بهذا أهلكت الأمم، وإن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض) [1]

3. ما ورد من الحديث في عرض الحديث على القرآن الكريم:

وهي موجودة في المصادر السنية والشيعية، وسنوردها هنا، مع بيان موقف العلماء منها:

أ ـ ما ورد في المصادر السنية:

من الأحاديث الواردة في المصادر السنية، والتي تدعو إلى عرض الحديث على القرآن الكريم، إما صراحة، أو إشارة وإيماء:

[الحديث: 1] قوله k: (إن الحديث سيفشو عني، فما أتاكم عني يوافق القرآن فهو


[1]رواه الطبراني في (الأوسط) 3/227 (2995)

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست