responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّة

مَالِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّةْ

يَا نَفْسُ إلا تُقْتَلِى تَمُوتي

وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيت

إِنْ تَفْعَلِى فَعْلَهُمَا هُدِيتِ

وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَد شُقِيتِ

ونال عبد الله الشهادة، ولحق بصاحبيه زيد وجعفر.

وقد كان فوق هذا مثال المسلم الصادق، وقد أرسله النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى يهود خيبر؛ ليأخذ الخراج والجزية مما في أراضيهم، فحاولوا إعطاءه رشوة؛ ليخفف عنهم الخراج، فقال لهم: يا أعداء الله، تطعموني السحت؟ والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم.

حسان بن ثابت:

كان الاسم الثاني في دفتر الغريب في هذا الفصل هو اسم الشاعر المشهور (حسان بن ثابت) فطلبت من الغريب أن يحدثني عنه، فقال:

لقد ورد في الحديث أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائماً يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)[1]

ومن قصائده التي رثى بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم [2]:

بطيبة رسم للرسول ومعهد

منير وقد تعفو الرسوم وتهمد

ولا تمتحي الآيات من دار حرمة

بها منبر الهادي الذي كان يصعد

وواضح آثار وباقي معالم

وربع له فيه مصلى ومسجد


[1] رواه أبو داود.

[2] هذه القصيدة والقصائد التالية من روابة ابن إسحق في سيرة ابن هشام.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست