responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62

هناك مانع.

أما أصحابي فربما لم يفهموا موقفي، ولكنهم يعرفونني جيدًا، وهم متأكدون أنني لن أتحول عن ديني إلى دين آخر إلا إذا كان هذا الدين سيحسن من نفسي وسيزيد إيماني وسيجعلني أحس بشعور أفضل، ولذلك تقبلوا الموقف ولكن لم يفهموه بالضبط.

قلت: هل واجهتك ضغوط للحيلولة دون اعتناقك للإسلام؟

قال: لم تواجهني أي ضغوط عندما قررت اعتناق الإسلام، بل إن من حولي تقبلوا الأمر، ولكن لم يكونوا قد تفهموه بعد، خاصة أن الغرب لا يرانا مثلاً ونحن نصلي بل يرون جانب التعصب في المسلمين، فوسائل الإعلام تنقل إليهم صورة غير حقيقية، ولا تنقل إليهم صورة الإسلام الحقيقية، فالتعصب ليس من الإسلام في شيء، ولكن الغرب للأسف لا يرى سوى ذلك، وبالنسبة إلي لم أجد مشاكل في أمريكا بسبب إسلامي ولكن أقابل أناسًا لا يفهمون موقفي.

قلت: فكيف تعلمت إقامة شعائر الدين الجديد مع أنك لا تتقن العربية[1]؟

قال: للأسف لم أتعلم اللغة العربية بعد، ولكن قالوا لي ليس هناك مشكلة الآن طالما أنك تصلي وتقف أمام الله بقلب سليم وتعرف كيف تصح صلاتك وعندما أقول (الله أكبر) أحس أنني قريب من الله وصلاتي ستقبل كما أخبرني بذلك علماء من الأزهر، وأن الأمر يأتي خطوة خطوة، وزملائي المسلمون يصلون بي دائمًا، والفرصة المتاحة لي هي أن أتعلم العربية ممن حولي، فليس عندي وقت كثير فأنا أعمل من 12 إلى 16 ساعة يوميًا، وبالنسبة لصيام شهر رمضان فلم تكن عندي مشكلة في الامتناع عن الطعام فأنا متعود على ذلك في العمل، ولكن عانيت بعض الشيء أولاً، ثم اعتدت ـ بحمد لله ـ على ذلك، وأنا أنوي الحج إلى بيت الله برفقة


[1] قد ذكرنا عدم اشتراط تعلم العربية لمن يريد الإسلام، بل يمكنه أداء شعائر الإسلام جميعا بلغته الأصلية.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست