قلبت بعض الصفحات من دفتر الغريب، فرأيت عنوان (أصدقاء من
أمريكا).. فقلت: أتكتب اسم أمريكا في كتاب يبحث عن القلوب التي تحب محمدا؟
قال:
وما يمنعني من ذلك؟
قلت:
إن أمريكا هي السيف الذي سلط على رقاب المسلمين، وهي القنبلة النووية التي يوشك أن
تبيدهم.
قال:
ألم تر في ثمار النبوة صمود شجرة الإسلام؟
قلت:
بلى.. ولكن الحرب التي توجه له في هذا العصر أعتى من كل الحروب.. والوسائل التي
تستخدم فيها لم تحلم بها الشياطين.
قال:
ومع ذلك، فسيخرج الإسلام كشأنه كل مرة مرفوع الهامة، عالي الراية.
قلت:
متى ذلك؟
قال:
أنتم الذين تحددون ذلك.. عندما تصدقون مع الله لن تؤذيكم بعوضة.
قلت:
إن من قومنا من يحملون أسلحة كثيرة.. وهي من أعظم دلائل الصدق.
قال:
الصدق لا يحتاج إلى أسلحة.. الصدق لا يحتاج إلا للقلوب الطاهرة الممتلئة بألحان
السلام..
قلت:
فهل في أمريكا من يسمع للسلام؟
قال:
في أمريكا من يسمع للسلام وللإسلام.. وهم كثيرون.. بل لا يكادون يحصون.
قلت:
لقد ذكرتني، فقد قرأت قبل فترة، في مجلة (تايم) تحقيقاً بعنوان (الأمريكيون يولون
وجوههم خمس مرات نحو مكة) قالت فيه: (إن المسلمين في أمريكا أصبح صوتهم مسموعاً،
وأصبحت لهم كلمة أكثر من أي وقت مضى بعد أن كان اللوبي الصهيوني له اليد العليا،
وكان