وتحدث عن
صفاء التوحيد الإسلامي مقارنة بما حصل للمسيحية، فقال: (إن الإسلام قد أعاد توكيد
وحدانية الله، في مقابل الضعف البادي في تمسك المسيحية بهذه الحقيقة الجوهرية)[2]
وتحدث عن
التنوير الإسلامي المرتبط بالتوحيد، فقال: (في غضون القرن السابع الميلادي، جدّ في
النقاش عامل جديد، كأنه ممثل جديد ظهر على مسرح الأحداث التاريخية على نحو رائع
ومثير. فقد نشأ حينئذ دين جديد مكتمل النموّ. كان الإسلام يتعصب للتوحيد ويناهض
التصوير مثلما يبتغي أي يهودي، وبفضل ما حققه أنصاره في الميدان الحربي من نجاح
متوال – وبعد
ذلك بقليل في المجال التبشيري كذلك – واجه المسيحيون أمرًا خطيرًا جديدًا يشغل
تفكيرهم.. إن انتصارات العرب المسلمين الأولين قد ألقت وقودًا جديدًا على
المجادلات التي ظلت تدور أمدًا طويلاً حول (وثنية) المسيحية)[3]
توماس كارلايل:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (توماس كارلايل) [4]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا كاتب
إنجليزي.. وهو أشهر من نار على علم.. وقد كتب عن رسولنا a كلاما يستحق عليه كل الثناء.
فمن ذلك
قوله في إثبات نبوة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وهو منطق لا يقل عن منطق أي متكلم في العقيدة الإسلامية: (هل
رأيتم قط.. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن