responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 478

عددًا)[1]

وتحدث عن صفاء التوحيد الإسلامي مقارنة بما حصل للمسيحية، فقال: (إن الإسلام قد أعاد توكيد وحدانية الله، في مقابل الضعف البادي في تمسك المسيحية بهذه الحقيقة الجوهرية)[2]

وتحدث عن التنوير الإسلامي المرتبط بالتوحيد، فقال: (في غضون القرن السابع الميلادي، جدّ في النقاش عامل جديد، كأنه ممثل جديد ظهر على مسرح الأحداث التاريخية على نحو رائع ومثير. فقد نشأ حينئذ دين جديد مكتمل النموّ. كان الإسلام يتعصب للتوحيد ويناهض التصوير مثلما يبتغي أي يهودي، وبفضل ما حققه أنصاره في الميدان الحربي من نجاح متوال – وبعد ذلك بقليل في المجال التبشيري كذلك – واجه المسيحيون أمرًا خطيرًا جديدًا يشغل تفكيرهم.. إن انتصارات العرب المسلمين الأولين قد ألقت وقودًا جديدًا على المجادلات التي ظلت تدور أمدًا طويلاً حول (وثنية) المسيحية)[3]

توماس كارلايل:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (توماس كارلايل) [4]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا كاتب إنجليزي.. وهو أشهر من نار على علم.. وقد كتب عن رسولنا a كلاما يستحق عليه كل الثناء.

فمن ذلك قوله في إثبات نبوة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. وهو منطق لا يقل عن منطق أي متكلم في العقيدة الإسلامية: (هل رأيتم قط.. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن


[1] مختصر دراسة للتاريخ: 3 / 98.

[2] مختصر دراسة التاريخ:3 / 164.

[3] مختصر دراسة التاريخ:4 / 64، وانظر في هذا رسالة (ثمار من شجرة النبوة)، فصل (الخلاص)

[4] توماس كارلايل ( 1795 – 1881 ) الكاتب الإنجليزي المعروف، من آثاره: (الأبطال) (1940)، وقد عقد فيه فصلاً رائعًا عن النبي، (الثورة الفرنسية) وغيرها.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست