responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 474

محل الفوضى، والعدالة محلة القوة الخالصة)[1]

وقارن بين السلوك الإسلامي المبني على مراعاة الفطرة، والسلوك المسيحي القائم على تعذيب الجسد، فقال: (أن التوكيد النصراني التاريخي على الألم وإماتة الجسد يكاد يكون مفقودًا بالكلية في الإسلام. والثنائية المسيحية، ثنائية الجسد والروح، هي في نظر المسلم شيء غير معقول، أو في أحسن الأحوال شيء غير واقعي)[2]

وتحدث عن مرونة الشريعة الإسلامية، فقال: (الإسلام في أساسه دين عملي. فالقواعد والأنظمة التي ينصّ عليها القرآن ليست جامدة، ولقد كيّفت وفقًا لما قضت به الأحوال والظروف. وهذه السياسة إنما يؤيدها كثير من المسلمين عندما يستشهدون بالآية القرآنية التي مفادها أن الله يريد أن ييسّر السبيل للناس. إن المسلم ليجد أن في ميسوره التزام أحكام دينه، وهكذا ينعم بالأمن وطمأنينة النفس.. أن هدف النصرانية الممعن في الروحية، ذلك الهدف الذي هو الانتصار على ضعف الجسد، يكاد يكون متعذر التحقيق في هذه الحياة، ولولا محبة الله إذن لكان خليقًا بحياة المسيحي أن تكون سلسلة من ضروب الإخفاق والخيبة التي لا سبيل إلى التغلب عليها. إن في إمكان المسلم أن يبلغ مثل دينه الأعلى هنا على سطح الأرض، ولكن النصراني يتطلع إلى الاتحاد بالمسيح في المستقبل بوصفه غاية الغايات في حياته الدينية)[3]

وتحدث عن الموقف الإيجابي للإسلام من العلم، فقال: (في الإسلام لم يول كل من الدين والعلم ظهره للآخر ويتخذ طريقًا معاكسة لا، والواقع أن الأول كان باعثًا من البواعث


[1] الإسلام والعرب، ص 34.

[2] الإسلام والعرب، ص 51.

[3] الإسلام والعرب، ص 52.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست