الكون
التي تهيمن على جميع الناس وتضع حدًا لأعمالنا.. وهنالك من المبادئ ما يؤدي إلى
أسوأ النتائج عند سوء فهمها، فما أعظم الفرق بين تأثير مبدأ القضاء والقدر في قوم
حطهم الاستعباد وتأثيره في قوم حمس مقاديم لا يبتغون غير الحرب والفتوح)[1]
ويتحدث
عن الصلاة في الإسلام، وعدم حاجتها إلى وسطاء، فيقول: (الصلاة تمسك الإسلام بغير
هياكل وتضمن دوامه بغير كهّان)[2]
ويقول:
(لا ترى في الإسلام سلسلة مراتب ولا طوائف كهنوتية ولا طبقات ذات امتيازات)[3]
هنري سيرويا:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (هنري سيرويا) [4]، فسألت
الغريب عنه، فقال: هذا رجل من المستشرقين الذين وفقهم الله، فرأوا من معاني الصدق
في الإسلام ما لم يلاحظه الكثير، ومن شهاداته التي لا أزال أحفظها وأقدرها قوله في في القرآن وما اشتمل عليه من
حقائق، وما انتظم فيه من أسلوب: (القرآن من الله بأسلوب سام رفيع لا يدانيه أسلوب البشر، وهو في
الوقت عينه، (ثورة عقيدية، هذه الثورة العقيدية لا تعترف – لا بالبابا ولا أي مجمع لعلماء
الكهنوت والقساوسة)، حيث لم يشعر الإسلام يومًا بالخشية والهلع من قيام مبدأ
التحكيم العقلي الفلسفي فإذا قارنا الإسلام باليهودية والمسيحية نجد بعض الخطوط
المميزة والتي لا تبدو مطابقة تمامًا خاصة مع المسيحية.. فالنظام المسيحي اليهودي
يخالف الإسلام حيث لا يوجد فراغ بين الخالق والخلق البشري، هذا الفراغ لدى