ويتحدث
عن تأثير القرآن في التوحيد بين شعوب وأعراق مختلفة، فيقول: (مما يجدر ذكره أن
يكون القرآن، بين مختلف اللغات التي يتكلم بها مختلف الشعوب الإسلامية في آسيا حتى
الهند، وفي أفريقية حتى السودان، كتابًا يفهمه الجميع، وأن يربط القرآن هذه الشعوب
المتباينة الطبائع برابط اللغة والمشاعر)[1]
ويتحدث
عن عبودية محمد a
مقارنة بما ينسبه المسيحيون للمسيح، فيقول: (لم يعد محمد نفسه غير خاتم لأنبياء
الله عليهم السلام وهو قد أعلن أن عيسى بن مريم كان ذا موهبة في الاتيان
بالمعجزات، مع أن محمدًا لم يعط مثل هذه الموهبة[2]، وما
أكثر ما كان يعترض محتجًا على بعض ما يعزوه إليه أشد أتباعه حماسة من الأعمال
الخارقة للعادة!)[3]
ويتحدث
عن القيم التي تحملها عقيدة اليوم الآخر التي جاء بها الإسلام، فيقول: (إن محمدًا
أثبت خلود الروح.. وهو مبدأ من أقوم مبادئ الأخلاق. ومن مفاخر محمد أن أظهره قويًا
أكثر مما أظهره أي مشرّع آخر)[4]
ويتحدث
عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وكونه
قدوة صالحة جعلته يحقق كل الأهداف التي وكلت له، فيقول: (ما أكثر ما عرض محمد
حياته للخطر انتصارًا لدعوته في عهده الأول بمكة، وهو لم ينفك عن القتال في واقعة
أحد حتى بعد أن جرح جبينه وخده وسقطت ثنيتاه.. وهو قد أوجب النصر بصوته ومثاله في
معركة حنين، ومن الحق أن عرف العالم كيف يحيي قوة إرادته ومتانة خلقه.. وبساطته،
ومن يجهل أنه لم يعدل، إلى آخر عمره، عما يفرضه فقر البادية على سكانها من طراز
حياة وشظف عيش؟ وهو لم ينتحل أوضاع الأمراء قط مع ما ناله من غنى