responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 386

سعود، ثم انتقل بعد ذلك إلى شبه القارة الهندية حيث توثقت بينه وبين العلامة إقبال عُرَى الصداقة، وظل يساعد فى إذكاء نهضة الإسلام فى تلك البلاد إلى أن انفصلت الباكستان عنها فانتقل إلى الإقامة فى الدولة المسلمة الجديدة واكتسب جنسيتها وأصبح مندوبها الدائم فى الأمم المتحدة حتى عام 1953م.

وقد ترك عدة كتب تُرْجِم بعضها إلى العربية، منها (الطريق إلى مكة)، و(الإسلام فى مفترق الطرق)، و(منهاج الحكم فى الإسلام)، وله ترجمة إنجليزية للفرآن الكريم.

قال: فلا تحتاج إلى أن نتحدث عنه إذن؟

قلت: لا.. بل أحتاج إلى ذلك.. فليس الخبر كالعيان.. فهل التقيت به؟

قال: أجل.. لقد التقيت به في باكستان، وقد سألته عن طريقه للإسلام، فسرد لي أكثر ما ذكره في كتابه (الطريق إلي مكة)[1]

لقد بدأ بأفغانستان شتاء 1926.. قال: كنت فى طريقى راكبا من هرات لكابول بصحبة إبراهيم، ودليل أفغانى الجنسية، نسير خلال جبال مدفونة مغطاة بالجليد، ووديان وطرق فى (هندو- كش) فى وسط أفغانستان، كان الطقس باردا والجليد يتألق، وتقف على كل الجوانب جبال بيضاء، وأخرى سوداء.

كنت حزينا، وفى نفس الوقت بشكل غريب كنت سعيدا هذا اليوم!أما حزنى، فقد كان لأن من كنت أعيش معهم فى الشهور السابقة، كانوا محجوبين ببلادة، عن حقيقة النور، والقوة، والتقدم، الذى يعطيه لهم إيمانهم، وفى نفس الوقت كانت سعادتى، بأن هذه الحقيقة والنور، والقوة والتقدم، فى متناول يدى تقريبا الآن، وأمام عينى، كهذه الجبال الشامخة البضاء والسوداء التى أمامى.


[1] ما نذكره هنا منقول من كتابه (الطريق إلى مكة) من صفحة 295 إلى 311 بتصرف يقتضيه المقام.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست