responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 353

عقيدة سليمة وعبادة صحيحة.

ثاني أكبر قسيس في غانا:

شد انتباهي في هذا الفصل عنوان يحمل اسم (ثاني أكبر قسيس في غانا)، فسألت الغريب عنه، فقال: لا أذكر اسم هذا الرجل، ولكني أذكر جيدا الوظيفة الخطيرة التي كان يتولاها.. وقد التقيت به في غانا، ولم أعلم منه، أو من الجمع الذين كانوا يتحدثون عنه إلا أنه كان ثاني أكبر قسيس في غانا كلها، وقد حدثني عن قصته مع الكنيسة والإسلام، فقال: في صغري كنت طفلا فقيرا معدما ألبس الرث من الثياب، وبالكاد أجد لقمة يومي، وقد أخذني بعض المبشرين، وربوني في ملاجئهم، ودرسوني في مدارسهم، وما إن لحظوا مني نباهة حتى جعلوني من أولويات اهتماماتهم.

تعلمت في مدارسهم حتى نلت أكبر الشهادات.. وكان ذلك مقابل ديني الذي أعرف انتمائي له، لكني تلفت يمنة ً ويسرة ً في وقت العوز والحاجة، فما وجدت أحدا إلا المبشرين..

بعد مدة أصبحت قسيسا لامعا في بلدي، لي ـ كما يقولون ـ لسان ساحر وأسلوب جذاب ومظهر لامع، وبريق عيني يقود من رآني لا محالة إلى المسيحية.

وفي ذلك اليوم الذي أراد الله فيه هدايتي أخذت أتساءل بيني وبين وبين نفسي، وأقول: أنا لم أترك ديني لقناعة في الديانة المسيحية، وإنما الجوع هو الذي قادني، والحاجة هي التي دفعتني، والعوز هو الذي ساقني، وعلى الرغم من رغد العيش الذي أنا فيه، والرفاهية التي أتمتع بها إلا أنني لم أجد الانشراح ولم أشعر وأنعم بالراحة والسعادة والطمأنينة إذ ما فتئت أقلق من المصير بعد الموت، ولم أرس على بر أمان أو قاعدة صلبة تريح الضمير حول ما في الآخرة من مصير.

لماذا لا أتعرف على الإسلام أكثر؟.. لماذا لا أقرأ القرآن مباشرة، بدلا من الاكتفاء بمعلوماتي عن الإسلام من المصادر المسيحية التي ربما لم تعرض الإسلام بصورته الحقيقة.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست