responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 298

اخْتِلافاً كَثِيراً ﴾ (النساء:82)، فملأتني بالحيرة.. فمن المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test.. والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا.

ومع كثرة بحوثي ومطالعاتي لم أجد مؤلفا في العالم يمتلك الجرأة، ليؤلف كتابا، ثم يقول عنه (هذا الكتاب خالي من الأخطاء).. ولكن القرآن على العكس تماما لا يقول لك (لا يوجد أخطاء) فقط، بل يعرض عليك أن تجد فيه أخطاء، ولن تجد.

ومن الآيات التي استوقفتني، وبهرتني:﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾ (الانبياء:30)

لقد وجدت أن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973، وكان عن نظرية الانفجار الكبير، وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب.. فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك [1] ..

ومن الآيات التي استوقفتني قوله تعالى:﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ(211)﴾ (الشعراء)، وقوله تعالى:﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل:98)

التفت إلي، وقال: أرأيت.. هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب.. يؤلف كتابا، ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك أن تتعوذ مني.

إن هذه الآيات من الأمور الإعجازية في هذا الكتاب المعجز.. وفيها رد منطقي لكل من


[1] انظر التفاصيل العلمية المرتبطة بهذه الآية في (معجزات علمية) من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست