من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (البروفيسور فان برسود)،
فسألت الغريب عنه، فقال: هذا البروفيسور فان برسود، وهو رئيس قسم التشريح بكلية
الطب بمينوتوبا بكندا، وقد حدثني حديثه الشيخ عبد المجيد الزنداني، فذكر أن
الدكتور (كيث مور) الذي سبق الحديث عنه ذكر له أن هناك علماء أحرارا يهمهم البحث
عن الحقيقة، ومنهم البروفيسور فان برسود.. وهو مؤلف مشهور له عدد من الكتب ألفها
في علم أمراض النساء، وهو ممن أضاف ـ بعد ذلك ـ إلى كتبه بعض ما جاء في القرآن
والسنة، وأشار إلى هذه الآيات والأحاديث في كتبه، وقدم عدداً من البحوث في عدد من
المؤتمرات، وكان من ضمن أبحاثه ما قدمه حول حديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذي رواه مسلم وهو قول رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون
ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم
قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء)
وقدم
البروفيسور برسود أبحاثاً كثيرة حول علاقة القرآن والسنة بالعلوم الحديثة، وكان من
ضمن أبحاثه ما قدمه في معنى حديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الذي رواه ابن ماجه والحاكم وهو
قول رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ما
ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن
مضت في أسلافهم)
ومما
قاله في بحثه هذا: من المعترف به الآن على نطاق واسع أن هذه التغيرات الخبيثة في
عنق الرحم لها صلة بعمر النساء، وعدد مرات الجماع، وعدد مرات الولادة، فعديد من
دراسات علم الأوبئة قد أظهرت بوضوح علاقة متبادلة هامة بين التعرض للعلاقات
الجنسية المتعددة، والسرطان العرضي المحتمل الحدوث بدرجة عالية.
وقال: إن
نتائج ومخاطر العلاقات الجنسية غير الشرعية، والممارسات الجنسية المنحرفة، قد ذكرت
في هذا الحديث منذ 1400 سنة وأرجو أن أكون مصيباً ـ مشيراً إلى مرض