في
المؤتمر الطبي السعودي الثامن، وقد خصصت لنا لجنة تبحث في موضوع الإعجاز العلمي في
القرآن والسنة، فالتقينا به أول ما التقينا في هذه اللجنة، وقد بدأنا بالسؤال
التالي: ما هو موضوع لجنتنا هذه؟
فقلنا له:موضوعنا
هو دراسة العلاقة بين ما ذكر في القرآن والسنة قبل 1400 عام وما ذكرته العلوم
الحديثة.
فقال:
مثل ماذا؟
قلنا:
مثلاً ذكر العلم أن الإنسان يخلق في أطوار وذكر القرآن الكريم هذه الأطوار قبل
1400عام.
كان
جالساً فوقف يصيح: لا. لا. لا.
فقلنا:
اجلس يا دكتور.
فقال:
أجلس.. ما هذا الكلام الذي تقوله؟
قال
الشيخ: لقد كنا ندرك أثر هذا عليه، وهو أحد العلماء المشهورين في أمريكا، وهو يعلم
أن البشرية بعد اكتشاف الميكروسكوب في القرن السادس عشر كان الأطباء طوال القرن
السابع عشر يعتقدون أن الإنسان يخلق خلقاً كاملاً في الحيوان المنوي أي في نطفة
الرجل أي في السلالة التي تخرج من الرجل، واستمر هذا الاعتقاد إلى القرن الثامن
عشر، وبعد اكتشاف البُييضة في القرن 18 غير العلماء جميعاً آراءهم، فقالوا: إن
الإنسان يخلق خلقاً كاملاً في بُييضة المرأة لأنها أكبر، وأهمل دور الرجل بعد أن
أهمل القرن السابع عشر دور المرأة، وفي منتصف القرن 19 فقط بدأ الإنسان، وبدأ
العلماء يكتشفون أن الإنسان يخلق في أطوار.
لذلك لما
قيل للبروفيسور (مارشال جونسون) هذا مذكور في القرآن قبل 1400 عام وقف يصرخ لا لا
لا، فقمنا إليه، وقدمنا له المصحف، وقلنا له: تفضل اقرأ وقرأنا عليه قوله تعالى:﴿
مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾ (نوح:13-14)، وقرأ ترجمة معناها