responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

من أخبر الورقاء أن مقامكم

حرموأنك منزل للخائف

فتذكرت تلك الحمامة العاقلة العاشقة التي حدث حديثها عبد الله بن مسعود، فقال: كنا مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في سفر ومررنا بشجرة فيها فرخا حمرة، فأخذناهما، قال فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهي تصيح فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (من فجع هذه بفرخيها؟) قال: فقلنا: نحن قال: (فردوهما)[1]

قاطعتني ألحان الغريب مرددة:

لا تلوموا أُحداً لاضطراب

إذ علاه فالوجد داءُ

أُحد لا يلام فهو محبٌ

ولكم أطرب المحب لقاءُ

فتذكرت تلك المحبة المتبادلة بين رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وجبل أحد، والتي عبر عنها a في قوله: (هذا جبل يحبنا ونحبه)[2]

ردد الغريب بشوق قصيدة أحمد شوقي المشهورة التي استهلها بفرح الأكوان بمحمد:

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

الروح والملأ الملائك حوله

للدين والدنيا به بشراء

يوم يتيه على الزمان صباحه

و مساءه بمحمد وضاء

بك بشر الله السماء فزينت

و تضوعت مسكاً بك الغبراء

يا من له الأخلاق ما تهو العلا

منهاوما يتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل

يغرى بهنويولع الكرماء


[1] رواه أبو داود والحاكموقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست