responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 132

ومنهم الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كتب قصيدة بعنوان (نجوى الرسول الأعظم) وهي قصيدة مليئة بالعاطفة الصادقة، وكأنما كتبها مسلم:

أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير

يفيض وجهُك بالنعماء والنور

على جبينك فجرُ الحق منبلجٌ

وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِ

فرحتَ فينا، وليل الكفر معتكر

تفري بهديك أسداف الدياجير

وتمطر البيد آلاءً وتُمرِعها يمنًا

يدوم إلى دهر الدهاريرِ

أبيتَ إلا سموّ الحق حين أبى

سواك إلا سموَّ البُطل والزورِ!

وقال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفى a:

ما أنتِ بالمصطفى يا بيدُ مجدبةً

كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ

أطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته

ونافستْ فيه حتى موئلَ الحورِ

بوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها

كالطيبِ.. بثته أفواه القواريرِ

الدين ما زال يزكو في مرابعها

والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِ

والفضل والحلم والأخلاق ما فتئت

تحظى هناك بإجلال وتوقيرِ

ويعتذر للنبي a عن تقصير شعره في الوفاء بحقه، فيقول:

يا سيدي يا رسول الله معذرةً

إذا كبا فيك تبياني وتعبيري

ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ

وأنت تعلو على ظني وتقديري ؟!

وأنت ربُّ الأداء الفذ في لغةٍ

تشأو اللُّغى حسنَ تنميقٍ وتصويرِ

على لسانك ما جن البيان به

فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور !

آي من الله.. ما ينفك مُعجزُها

يعيي على الدهرِ أعلام التحاريرِ

تلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا

يطوي الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ !

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست