أَخوك عيسى دَعَا ميْتًا، فقام لهُ
وأَنت أَحييتَ أَجيالاً مِن الرِّممِ
والجهْل موتٌ، فإِن أُوتيتَ مُعْجِزةً
فابعثْ منالجهل،أَو فابعثْ من الرَّجَمِ
قالوا: غَزَوْتَ، ورسْلُ اللهِ ما بُعثوا
لقتْل نفس، ولا جاءُوا لسفكِ دمِ
جهلٌ، وتضليلُ أَحلامٍ، وسفسطةٌ
فتحتَ بالسيفِ بعد الفتح بالقلمِ
لما أَتى لكَ عفوًا كلُّ ذي حَسَبٍ
تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَمِ
والشرُّ إِن تَلْقَهُ بالخيرِ ضِقتَ به
ذَرْعًا، وإِن تَلْقَهُ بالشرِّ يَنحسِمِ
سَل المسيحيّةَ الغراءَ: كم شرِبت
بالصّاب من شَهوات الظالم الغَلِمِ
طريدةُ الشركِ، يؤذيها، ويوسعُها
في كلِّ حينٍ قتالاً ساطعَ الحَدَمِ
لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرَتِها
بالسيف; ما انتفعتْ بالرفق والرُّحَمِ
لولا مكانٌ لعيسى عند مُرسِلهِ
وحُرمَةٌ وجبتْ للروح في القِدَمِ
لَسُمِّرَ البدَنُ الطُّهرُ الشريفُ على
لَوْحَيْن، لم يخشَ مؤذيه، ولم يَجمِِ
جلَّ المسيحُ، وذاقَ الصَّلبَ شانِئهُ
إِن العقابَ بقدرِ الذنبِ والجُرُمِ
أَخُو النبي، وروحُ اللهِ في نُزُل
فُوقَ السماءِ ودون العرشِ مُحترَمِ
علَّمْتَهم كلَّ شيءٍ يجهلون به
حتى القتالَ وما فيه من الذِّمَمِ
السيد عبدالله الهدار الحضرمي:
قلت: ومن الصالحين الذين سمعت أنهم ساروا على أقدام البردة الشريفة السيد عبدالله بن أحمد الهدار الحضرمي.
قال: أجل.. ذلك الشاعر الصالح المحب..
قلت: فارو لي من قصيدته ما يذكرنا بالحبيب..
قال: لا بأس.. يقول في قصيدته العصماء في مدح حبيبه a:
أبيت أرعى نجوم الليل في الظلم
لم تغمض العين من وجدي ولم تنم