responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11

المقدمة

يتناول هذا الكتاب برهانا من البراهين التي يمكن للصادقين أن ينطلقوا منها في البحث عن محمد a والرسالة التي جاء بها.. مثله مثل [أنبياء يبشرون بمحمد a]، و[ثمار من شجرة النبوة]

ويمكن صياغة هذا البرهان بطرق مختلفة منها أن الله سبحانه وتعالى ـ لعنايته التامة بخلقة، والمتجلية في كل شيء [1] ـ يستحيل أن يترك خلقه هملا من دون أن يرسل إليهم من يدلهم على حقيقتهم وحقيقة الكون الذي يعيشون فيه، والمصير الذي يصيرون إليه، والتكاليف التي كلفوا بها..

وهذا الذي يرسله يحتاج – ليؤدي وظيفته التبليغية عن الله - أن يكون معلوما للخلق معروفا لخاصتهم وعامتهم.. لأنه لا يمكن أن يؤدي وظيفته التبليغية من دون أن يعرف.

ثم إن للمعرفة آثارا كثيرة قد تكون حجابا بين الخلق، وبين هذا الرسول الذي أرسله الله عناية بخلقه.. ففرعون معروف لكثير من الخلق، ولكنه معروف باستبداد وظلمه..

ولهذا كانت المعرفة الأكمل والأجمل والأكثر تأثيرا هي المعرفة التي ينشأ عنها الحب والإعجاب والتأثر..

ولمعرفة هذا نحتاج إلى القيام بمسح شامل للبشرية لنرى أكثر أسماء مدعي الرسالة ترديدا، وأكثرها تأثيرا .. وهذا لن يقودنا إلا إلى محمد a.. فلا يوجد في تاريخ البشرية من ولهت القلوب بمحبته، أو الإعجاب به على الأقل مثلما حصل لمحمد a .ونحن لا نقول بأن هذا الإعجاب أو تلك المحبة دليل قائم بذاته يمكن الاكتفاء به.. ولكنا نقول بأن هذا مقدمة للبحث والنظر والتأمل في حال هذا الشخص الذي هفت


[1] ذكرنا أدلة ذلك بتفصيل في [الباحثون عن الله]

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست