أرى مدائن الغنى، عليها رايات كنوز الفقراء، وعلى بابها رجل في جمال المرشد وبهائه، فقلت له: أنت يوسف، أم المرشد؟
فقال لي: أنا أنت.
قلت: أنت أنا؟.. كيف هذا؟
قال: اسأل المعلم.
قلت: كيف هذا؟
قال: هذا درس من دروس السلام.. ستعرفه في حينه.
ثم التفت إلي، وقال: هل أعجبتك مدائن الغنى التي جعلها الله في أعماقك.
قلت: بلى، فلله الحمد والمنة، ولك الشكر والفضل.
قال: فاشتغل بالدعوة إليها، كما يشتغلون بالدعوة إلى مصنوعاتهم.
قلت: كيف، وليس لي أي وسيلة إعلام.
قال: انشر هذه الرسالة، ودعها لوسائل الإعلام.
قلت: وما أسميها.
قال: ما رأيته في أعماقك، وما بحثت عنه في رحلتك.
قلت:كنوز الفقراء؟
قال: نعم.. ( كنوز الفقراء )