responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

قلت: { أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ ( (لأعراف: 179) إذن.

قال: { بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}(لأعراف: 179)

قلت: فما حاله معهم؟

قال: هو منشغل بمدائنه يسوسها ويحفظها.

قلت: وحق له ذلك، فمن كان له مثل ثورته وملكه لا يلتفت للسوقة والرعاع.

قال: لا تفهم كلامي خطأ، هو يلتفت إليهم ويحبهم ويمد يده إليهم بالعطاء، ولكنهم يقبضون أيديهم، ويطلب منهم أن يعمروا صناديقهم بكنوزه، ولكنهم يأنفون من كنوزه، ويضحكون منه.

قلت: فهلا ذهب إلى الفقراء، فللأغنياء من عزة النفس ما يحول بينهم وبين تقبل الصدقات ولو كانت كنوزا.

قال: ذهب للفقراء والأغنياء، فالكل عنده سواء، فالغنى غنى الروح.

قلت: فما فعل الفقراء؟

قال: رموه بالحجارة، وسخروا من دعواته لهم بدخول مدائن الغنى.

قلت: فماذا فعل؟

قال: هو منشغل عنهم بمدائنه وفأسه.

قلت: وما علاقة فأسه بمدائنه؟.. وأي فأس هذا؟.. أنا لم أر أي فأس في مدائن الأغنياء.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست