responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270

قلت: فما الفرق بين كونها علما وكونها معرفة؟

قال: كالفرق بين رؤيتك للنار ولمسك لها.

قلت: فرق كبير.. فأنا أتمتع برؤية النار، ولكني لا أطيق لمسها.

قال: فكذلك أنت تفهم عجز الخلائق، ولكن لا تطيق الاستغناء عنهم، فلذلك تمد يدك، بل يداك إليهم كل حين.

قلت: فكيف أعلم عجز الخلائق؟

قال: بأن تقارن قواهم بقوى غيرهم.

قلت: كيف ذلك؟

قال: كيف تعلم عجز المصارع؟

قلت: إذا صرعه من هو أقوى منه.

قال: أفيمكن للذي صرع أمامك أن يتيه عليك بقوته؟

قلت: لا.. بل إنه سيستحي من إظهار قوته، لأنها ستنطق بعجزه.

قال: فقارن قوة الخلق التي يتيهون بها، ويتصورون أن لهم القدرة على مصارعة الكون بها بما تراه من مظاهر القوة في الكون.

قلت: إن عقلي ليتيه عندما يحاول إجراء مثل هذه المقارنة، إن الكون أعرض بكثير، والإنسان أضعف بكثير.. إنه يسحق سحقا.

قال: ومع ذلك ظهر فيكم من يدعي القوة التي يستعلي بها على الله.

قلت: أجل.. وقد قص علينا القرآن الكريم نماذج من ذلك، فذكر

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست