responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26

السياحي يوجد في قصورهم)، ثم قلت له: منذ متى وأنت تشتغل مرشدا سياحيا في هذ القصر؟

قال: مرشد سياحي!؟.. ما معنى هذ الكلمة.. ما بك؟ ألا تعرفني؟

قلت: هذه أول مرة أتشرف بلقائك فيها.

قال: كيف؟ ألم نلتق أمس؟

قلت ـ وكأني أريد تقليد أسلوب المعلم في الكلام ـ: بلى .. لقد التقينا في عالم الذر، يوم{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُم}(لأعراف: 172)

قال: لا، بل الأمس القريب.

قلت: لا.. لا أذكر ذلك.

قال: ألم أخبرك أني مرشد في مدائن الغنى للباحثين عن كنوز الفقراء؟

تذكرت ذلك الفقير الذي حزنت له، فقلت: أنت أنت!؟ ولكن وجهك وقوامك وحديثك ولباسك..

قاطعني، وقال: ألا زلت تنظر إلى أكفان الإنسان، ذلك قناعي، ألا يلبس قومك أقنعة تنكرية؟

قلت: أجل، وهم يلهون بذلك ويلعبون.. ولكن أي قناع تنكري هو لك: أهذا الذي أراه امامي، أم ذلك الذي رأيته أمس؟

قال: كل ما تراه أقنعة.. أما الحقيقة، ففوق ذلك كله.

لم أفهم ما قال، ولكني طلبت منه أن نبدأ في جمع جواهر هذا القصر

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست