responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 254

34)

قال: فلماذا تنزل نعم الله؟

قلت: تنزل من فضل الله وجوده، فالله كريم جواد:

وَهُوَ الجَوَادُ فَجُودُهُ عَمَّ الوُجُو

دَ جَمِيعَهُ بِالفَضْلِ وَالإحْسَانِ

وَهُوَ الجَوَادُ فَلا يُخَيِّبُ سَائِلاً

وَلَوْ أنَّهُ مِنْ أُمَّةِ الكُفْرَانِ

قال: لم أسألك عن مصدر النعم، وإنما سألتك عن علل نزولها.

قلت: هي تنزل لتسد حاجات الخلائق.

قال: كيف يكون ذلك؟

قلت: إن الجود الإلهي يسد فاقة الجوع بالإطعام، كما يسد فاقة البرد باللباس، كما قال a في الحديث القدسي:( يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم )[1]

قال: فأنت تقر إذن بأن نعم الله لا تحصى، وأن فضله لا يعد، ثم تذكر بأن ذلك الفضل وتلك النعم غايتها سد حاجات الخلق.

قلت: كل هذا صحيح، فما علاقته بفقر الخلائق؟


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست