لكون كل مؤمن مهندسا وفنانا.
قلت: ولكن..
قال: دعنا من هذا، فله محله الخاص في هذه الرسائل، ولندخل إلى هذا القصر لنغنم جواهره.
قلت: لا شك أن هذا هو قصر الاستعفاف، فاليد تدل على السؤال والشحاذة، والجواهر المتساقطة عليها تدل على العطايا الممنوحة لهذه اليد.
قال: نعم، هذا هو قصر الاستعفاف، وفيه أربعة طوابق، كل طابق منها يرفع همتك، ويحمل يدك ليضعها في موضعها الصحيح.
قلت: يدي هي في يدي، فكيف يضعها في موضع صحيح.. أتقصد أني لن أخرج من هذا القصر بيدي؟
قال: افهم الحقائق، ولا تناقش الألفاظ.
قلت: فما تريد بيدي، أليست اليد غير الجارحة!؟
قال: يدك التي يمتد بها طمع عينيك إلى جيوب الناس، أو خزائن الناس.
ابتسمت، وقلت: تقصد يد الشحاذين لا يدي، فقد عافاني الله من الشخاذة.
قال: هي حرفة يتقنها الكل، ويتهرب منها الكل.
قلت: ما تقصد؟
قال: من هم الشحاذون بين قومك؟