responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

قال: إن الله تعالى خلق لنفس الإنسان التي هي جسم وروح طاقات معينة وحدودا محددة، فمن جاوزها وقع في الإسراف.. قل لي: لو أن جهازا من أجهزتكم الكهربائية يحتاج فقط إلى فرق كمون قدره 12 فولت، فأوصله شخص بتيار كهربائي قدره 380 فولط، ما يكون مصيره؟

قلت: التلف.

قال: فإن الله خلق لأجسامكم وأرواحكم التي هي حقيقتكم حدودا معينة، فمن جاوزها حصل له التلف، لا من الله، بل بما كسبت أيديكم، ألم تسمع قوله تعالى:{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}(الرحمن:33)

قلت: أجل.. ويستدل البعض بهذا على إمكانية غزو الإنسان للفضاء.

قال: ولكن الله تعالى قال بعدها:{ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ}(الرحمن:35)، أتدري لم؟

قلت: لعل في هذا تنبيها للمخاطر التي تعترض الإنسان إن فكر في سلوك هذا السبيل.

قال: لأن الله تعالى خلق الأرض للإنسان، ولم يخلق له أي كوكب آخر، فإن فكر في الخروج منها حصل له ما حصل للعبد الآبق، أو ما حصل للفراش المتهافت على النار، يحسبه لؤلؤا أو ياقوتا.

قلت: هذا قد يحصل في المستقبل، وقد يراد بالآية غير ما فهمنا، ولكن

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست