responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30

التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله، سربته سائلة من لبته إلى سرته كأنها وسط الفضة المصفاة، وكأن عنقه إلى كاهله إبريق فضة، يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء، وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب، لم ير مثل نبي الله a قبله ولا بعده a)[1]

[الحديث: 15] عن جابر بن عبد الله قال: في رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم خصال: لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، أو ريح عرقه، ولم يكن يمر بحجر ولا مدر إلا سجد له[2].

[الحديث: 16] عن أنس بن مالك قال: إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان أزهر اللون، كأن لونه اللؤلؤ، وإذا مشى تكفأ، وما شممت رائحة مسك ولا عنبر أطيب من رائحته، ولا مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله a كان أخف الناس صلاة في تمام[3].

ب. الأحاديث المستنبطة من الروايات والأخبار:

وهي الأحاديث التي تصرف المحدثون أو غيرهم في صياغتها، بناء على ما ورد من الأحاديث والأخبار الدالة عليها، وقد اخترنا هنا نموذجين من الأحاديث أولهما مما ورد في المصادر السنية، والثاني ورد في المصادر الشيعية، وقد تعمدنا ذكرهما جميعا مع كثرة الوفاق الوارد بينهما، حتى نبين اتفاق الأمة جميعا على كل الشمائل النبوية.

النموذج الأول:

وهو ما أورده أبو حامد الغزالي تحت عنوان [بيان جملة من محاسن أخلاقه a التي جمعها بعض العلماء والتقطها من الأخبار]، وذلك في كتاب [آداب المعيشة وأخلاق


[1] الاصول 1: 443.

[2] بحار الأنوار (16/238)

[3] بحار الأنوار (16/238)

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست