اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 207
وعلى الآخر شعيرا، - ثم التفت
إلينا، فقال: (انصرفوا على بركة الله تعالى)[1]
[الحديث: 805] عن أبي هريرة قال: لما فتح
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مكة طاف
بالبيت وصلّى ركعتين، ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب فقال: (ما تقولون؟ وما
تظنون؟) قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم قالوا ذلك ثلاثا، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أقول كما قال أخي يوسف عليه
السلام لإخوته: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ
لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92]، فخرجوا، فكأنما نشروا
من القبور، فأسلموا[2].
[الحديث: 806] عن عمر قال: لما كان يوم
فتح مكة أرسل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى
صفوان بن أمية، وأبي سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، قال عمر فقلت: قد أمكنني الله
عز وجل منهم اليوم، لأعرفنهم بما صنعوا، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (مثلي ومثلكم كما قال يوسف عليه السلام لإخوته): ﴿لَا
تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92]، فانفضحت حياء من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كراهية أن يكون يدري، وقد قال
لهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ما
قال [3].
[الحديث: 807] عن جابر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم جعل يقبض يوم حنين من فضة في
ثوب بلال، ويفرقها، فقال له رجل: يا رسول الله أعدل، فقال: (ويحك، من يعدل إذا أنا
لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن كنت لا أعدل) فقال عمر: ألا أضرب عنقه فإنه منافق؟ فقال:
(معاذ الله أن يتحدث أني أقتل أصحابي)[4]
[الحديث: 808] عن عبد الله بن مسعود قال:
لما كان يوم حنين آثر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
[1] رواه النّسائي، وأبو
داود(4775)، سبل الهدى(7/18)