responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194

ثالثا ـ أخلاقه العالية

يحاول هذا الفصل جمع ما أمكن من الأحاديث التي وردت في المصادر الحديثية للسنة والشيعة، والمتعلقة بالجوانب الأخلاقية، وقد اقتصرنا منها على ما له علاقة مباشرة بالشمائل، ليعطينا صورة مجملة عن أخلاق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، أما التفاصيل المرتبطة بكل خلق؛ فسنوردها في سائر السلسلة، وفي محالها المناسبة لها.

ومع أنه يصعب تصنيف الكثير منها علميا بسبب احتوائها على معاني كثيرة، إلا أننا صنفناها بحسب الغالب على كل حديث، لتيسير الوصول لكل حديث منها:

1 ـ أخلاقه العظيمة:

من الأحاديث الواردة في ذلك:

[الحديث: 752] عن عائشة أنها سئلت عن خلق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقالت: (كان أحسن الناس خلقاً كأن خلقه القرآن، يرضى لرضاه، ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشا ولا متفاحشا ولا سخّابا في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح)، ثم قالت: اقرأ سورة المؤمنين اقرأ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: 1 - 11]، فقرأ السائل، فقالت: (هكذا كان خلق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)[1]


[1] رواه ابن أبي شيبة، والبخاري في الأدب المفرد، ومسلم والترمذي والنسائي، سبل الهدى(7/6)

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست