responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10

المقدمة

يحاول هذا الكتاب جمع ما ورد في المصادر الحديثية للأمة الإسلامية بمدارسها المختلفة، والمتعلقة بما يطلق عليه اصطلاحا [الشمائل النبوية[1]]، والتي خصها الكثير من المحدثين بمؤلفات خاصة.

وقد دفعنا إلى وضع هذا الكتاب في هذا المحل، بعد ما سبقه من الكتب المرتبطة بالمعارف الإيمانية ودلائل النبوة الدوافع التالية:

أولا: التعريف برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وكمالاته، ومحاسنه، وعظمته، لأنه لا يمكن أن يتحقق التدين الصحيح من دون ذلك.. فرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هو المثال الأعلى للإسلام، والممثل الأعظم له، والناطق الأكبر باسمه، ولذلك كلما كانت المعرفة به أعظم، كانت المعرفة بالإسلام أكمل وأشمل وأجمل.

ثانيا: الاستدلال بكمالاته على نبوته؛ فأعظم دليل على النبوة تلك الخلال العظيمة التي كان يتصف بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. لذلك كان التعريف به كافيا وحده للدلالة عليه.

ثالثا: الدعوة إلى محبته وإقامة علاقة عاطفية قوية معه؛ فبقدر تلك العلاقة يكون التحقق الجواني بالدين.. فالدين في جوهره مبني على المحبة، ولهذا أمر الله تعالى بتقديمها على كل شيء، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ وَالله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾


[1] المراد بالشمائل: خصال الإنسان وأوصافه وخلاله وأخلاقه وآدابه ونحو ذلك، يقال فلان حسن الشمائل أي حسن الأخلاق.

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست