اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 81
رسول
الله a، وقد قال مبينا سر هذا
الاختيار: (مبارك للشعب الإيراني العظيم، وخصوصاً النساء المحترمات، يوم المرأة
المبارك، اليوم المجيد لتلك الجوهرة اللامعة التي كانت على الأساس للفضائل
الإنسانية والقيم العالية لخلافة الله في العالم)[1]
وفي
خطبة له بتلك المناسبة في سنة الانتصار بتاريخ 20 جمادى الثانية 1399 هـ قال
مخاطبا النساء:(يوم عظيم واجتماع كبير ومحل مبارك، يوم ولادة الزهراء المرضية، يوم
المرأة. يوم انتصار المرأة، ويوم المرأة القدوة في العالم.. إن للمرأة دوراً
كبيراً في المجتمع. المرأة هي مظهر تحقق آمال البشر، المرأة تربي جمعاً غفيراً من
النساء والرجال العظماء.. يوم عظيم، اليوم ولادة امرأة تعدل جميع الرجال، امرأة
نموذج للإنسان، امرأة تجلت فيها كل الحقيقة الإنسانية. إذا اليوم يوم عظيم. أنه
يومكن أيتها النساء)[2]
ثم
ذكر الأدوار الثورية للمرأة الإيرانية، فقال: (لقد أثبتت النساء في عصرنا أنهن
تعدلن الرجال في الجهاد بل متقدمات عليهم.. إن نساء إيران جاهدن جهاداً إنسانياً
عظيماً، وكذلك جاهدن جهاداً مالياً كبيراً.. إن هذه الطبقة المحترمة من النساء من
أبناء جنوب طهران ومدينة قم وبقية المدن، هذه السيدات المحجبات، هذه المؤمنات
اللاتي يمثلن مظهر العفاف، كنّ سابقات في النهضة في الإيثار بالمال أيضاً.. لقد
آثرن المستضعفين بمجوهراتهن وحليّهن)[3]
ولم
تقتصر مشاركتهن على ذلك، بل يذكر الإمام الخميني أن (مشاركتهن في النهضة أعظم من
قيمة أعمال الرجال، لقد خرجن بجلابيب العفاف، واتحدت أصواتهن مع الرجال وحققن
النصر، وقدّمن الآن للمستضعفين وبنية خالصة ما ادخرنه في أيام عمرهن.. إن لهذا