responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

من أهم ميزات الثورة الإيرانية أنها ثورة شعبية بامتياز، ذلك أن المشاركين فيها لم يكونوا طرفا واحدا من أطراف الشعب، وإنما كانوا جميع الشعب، وبجميع شرائحه وطبقاته، ولذلك يرى من يشاهد الأشرطة الوثائقية التي تصور الثورة الإسلامية الحضور من كل الأصناف نساء ورجالا.. شبابا وكهولا وشيوخا.. ومن كل المستويات الاجتماعية من الفقراء والأغنياء، والمتعلمين وغيرهم..

وهكذا شارك الجميع بعد الثورة في كل القرارات المتخذة عبر الانتخابات الكثيرة التي دعا إليها قادة الجمهورية الإسلامية، وفي أحلك الظروف، وكان المرشحون فيها من أفراد الشعب البسطاء، والذين وصلوا إلى كل المؤسسات من دون أن يحول بينهم وبينها أي حائل.

وبما أنا اعتمدنا في هذا الكتاب خصوصا على شهادتي إمامي الثورة الإسلامية الإيرانية، باعتبارهما الموجهين والمرشدين والمحركين لكل الأحداث؛ فسنذكر هنا ما ذكراه حول مشاركة الفئات الاجتماعية المختلفة.

أ ـ مشاركة المرأة في الثورة الإسلامية:

عند مطالعة خطب قادة الثورة الإسلامية الإيرانية أو بياناتهم المختلفة، نجد شهادات كثيرة على الدور العظيم الذي قامت به المرأة، إلى درجة اعتبارها ركنا من أركان الثورة، وأنه لم تكن الثورة لتنجح من دونها، بل إن الإمام الخميني يذهب إلى أبعد من ذلك، فيقول: (لو جردوا الأمم من النساء الشجاعات والمربيات للإنسان فسوف تهزم هذه الأمم وتؤول إلى الانحطاط)[1]

ولذلك وضع لها يوما خاصا بها، وبتكريمها، وهو يوم ولادة فاطمة الزهراء بنت


[1] من حديث في جمع من نساء قم، بتاريخ 6/ 3/1979، المرأة في فكر الإمام الخميني (ص: 5)

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست