اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 48
وتحطيم واجهات المحلات التجارية، ووضعوا
في طهران سماحة آية الله الخوانساري وسماحة آية الله البهبهاني تحت الإقامة
الجبرية، وسجنوا عدداً من العلماء المحترمين والوعاظ المعظمين. وليس بوسعنا
الاطلاع على أحوالهم، فإنّهم يزجون بالأراذل والأشقياء للإساءة إلى العلماء ورجال
الدين، ويحولون دون توجّه السادة الطلاب والمبلغين إلى نواحي إيران لتبليغ الإسلام
وتعليم الأحكام، إنهم يعاملوننا كعبيد القرون الوسطى، قسماً بالله المتعال أنّني
لا أطيق هذه الحياة.. إني لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما.. ليت أزلامهم جاءوا وقبضوا
علينا، ليسقط عنا التكليف.. ليس لعلماء الإسلام والشعب المسلم ذنب سوى الدفاع عن
القرآن وناموس الإسلام واستقلال البلد ومعارضتهم الاستعمار)[1]
وهكذا نجد حياته كلها ممتلئة بنماذج
البطولة والشجاعة، وفي جميع المحال، والتي كان لها آثارها في
تلاميذه وأتباعه وشعبه.
ونفس
الحال نجدها عند تلميذه الأكبر الإمام الخامنئي، الذي كانت له مواقفه البطولية من
أول الأيام التي بدأت فيها شرارة الثورة في إيران، أي بعد انتفاضة حزيران عام 1963
ضد سلطات الشاه، فقد تعرض للسجن، وفي عام 1978 قامت السلطات الشاهنشاهية بنفيه إلى
أسوء مناطق إيران من الناحية المناخية وقضى فيها عاماً كاملا.
وفي
السجن قام بتأسيس خلايا ثورية ساهمت بشكل فعال فيما بعد بتفجير الانتفاضة ضد الشاه
والتي استمرت من عام 1978 وحتى شباط عام 1979.
وفي
عام 1981 تعرض إلى حادث اغتيال من قبل المجموعة التي تطلق على نفسها اسم (مجاهدي
خلق) وأسفر حادث الاغتيال عن إصابته بجروح بليغة في صدره ويديه،