اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 302
وهكذا
يذكر الإمام الخميني كل حين أن الثورة الإسلامية مدينة لعاشوراء ومجالس العزاء،
ولذلك يدعو إلى الحفاظ عليها، وعدم الالتفات للذين يهونون من شأنها، يقول في ذلك:
(إن ثورتنا هذه شعاع من ثورة عاشوراء. إنهم لا يدركون أن البكاء على الحسين هو
المحافظة على ثورته وعلى قيام فئة قليلة بمواجهة إمبراطورية ظالمة. إنه النهج الذي
خطّه الإمام الحسين، إنه نهج للجميع: (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء) أي ينبغي أن
نحارب الظلم أينما كان وفي أي زمان ونتابع ثورة الحق هذه.. لقد ذهب الإمام الحسين
بفئة قليلة وضحى بكل شيء للوقوف في وجه الظلم ورفضه. ولذا علينا أن نرفض الظلم في
كل زمان ومكان كما فعل الحسين) [1]
ثم
رد على الذين يسخرون من مجالس العزاء، فقال: (إن مجالس العزاء التي ترونها تهدف
إلى الحفاظ على هذا الرفض وعلى هذه الـ (لا).. يجب أن لا يظن أطفالنا وشبابنا أن
القضية مجرد بكاء ونياح كما يحاول الأعداء أن يصوروها الأمر لكم. إن الأعداء يخشون
من هذا البكاء لأنه بكاء على المظلوم وصرخة في وجه الظالم، ومسيرات تندد بالظالم..
علينا أن نحفظ كل هذا، علينا أن نحافظ على هذه الشعائر الدينية.. إنها شعائر
سياسية يجب أن نحافظ عليها.. لا تنخدعوا بهذه الأقلام السامة ولا بمزاعم المخادعين
الرامية إلى سلبكم كل ما تملكون.. إن هؤلاء يدركون أن مجالس العزاء هذه تذكر
بمصائب المظلومين وبجرائم الظلمة في كل العصور وتدعو المظلومين لمواجهة الظالمين
والثورة عليهم)[2]
وفي
خطاب آخر له ذكر أهمية المجالس الحسينية وغيرها في الحفاظ على الثورة واستمرارها
وتحريكها في جميع العالم الإسلامي، فقال: (لا تظنوا أننا نحول هذه المواكب